تحت العدسة

ما هو الإختلاف بين إصدارات Stock Android, Android One & Android Go

بدأ نظام أندرويد بالخروج إلى النور تقريبًا منذ عقد من الزمن الآن. وعلى مر تلك السنوات، رأينا Google تقوم بإطلاق إصدارات نظام أندرويد المختلفة بعدة نكهات متنوعة وهي Stock Android أو إصدار أندرويد الخام، وكذلك Android One وأخيرًا Android Go. حسنًا، ما هو الفرق الحقيقي بين كل تلك الإصدارات الرئيسية من النظام؟ الأشياء المهمة أولًا، الثلاثة إصدارات بالطبع من برمجة وتطوير Google بالكامل كما أنهم يأتون بالعديد من الخواص المتشابهه فيما بينهم. ولكن هناك بعض الإختلافات الجوهرية، وبعض الخواص الأساسية التي تميز كل إصدار منهم عن الآخر.

إصدار أندرويد الخام | Stock Android

Stock Android
إصدار نظام أندرويد الخام

نظام أندرويد الخام هو الإصدار الرئيسي والأساسي من نظام تشغيل أندرويد. وهو الإصدار الذي ستحصل عليه في حالة استخدامك لإحدى هواتف Google Pixel (خط إنتاج تم إنهائه) وحاليًا يأتي بإسم Google Pixel وأحدثهم هاتف Google Pixel 2. في كل عام، تقوم Google بإطلاق إصدار جديد (مُحسن، مُطور، أكثر إستقرارًا) من نظام أندرويد الخام. ومع ذلك،  لم تقم Google أبدًا بتخصيص أو تطلب خصائص معينة أو قوانين من أي نوع للهواتف التي تعمل بنظام تشغيل أندرويد الخام. فيما يخص القطع الداخلية أو (الهاردوير) فهذا يخص مُنتجي تلك الهواتف، طبعًا بخلاف الوضع مع هواتف Pixel لأن الهاردوير وكذلك نظام التشغيل يتم إنتاجهم بالكامل بواسطة Google.

الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد الخام تحصل على تحديثات النظام الرسمية مباشرةً من Google بدون أن تحتاج للمرور أولًا بمصنعي تلك الهواتف كما أنها تحتوي كذلك على الترقيعات الأمنية الشهرية بمجرد صدورها بالإضافة إلى الإصلاحات الفورية لأي أخطاء تظهر بالنظام.

بالإضافة إلى، بما أن إصدار Stock Android هدفه الأساسي هو توفير التجربة الأفضل، الأنقى لنظام أندرويد، النظام يأتي بدون أي إضافات غير ضرورية أو ما تُسمى تطبيقات bloatware مثل تلك التي نراها مع واجهات الهواتف المخصصة مثل TouchWiz من سامسونج أو EMUI من هواوي مثلا. ونتيجة لذلك، إقبال المستخدمين على شراء الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد الخام قد تضخم جدًا وأصبحت تلك الإصدارات أكثر شعبية في الفترة الأخيرة.

إقرأ أيضًا:


إصدار نظام Android One

Android One
إصدار نظام Android One

أعلنت Google عن إصدار نظام Android One للمرة الاولى بعام 2014 كطريقة لدخول إصدارات نظام أندرويد الخام والمُخففة إلى الدول النامية ذات الأسواق الصغيرة. في البداية، النظام قد صب كامل تركيزه على هواتف الفئة المتواضعة أو ذات المواصفات القليلة نسبيًا. ولكن مبادرة نظام أندرويد ون قد حظت بشعبية كبيرة على مر السنوات وأصبحت تدعم كذلك هواتف الفئة المتوسطة كما رأينا مؤخرًا مع هاتف شاومي Mi A1 على سبيل المثال لا الحصر.

مبادرة نظام Android One الأساسية يُمكن وصفها أنها إصدار النظام الموجه لأجهزة أندرويد ذات المواصفات المتواضعة جدًا داخليًا وكذلك فيما يخص سعر البيع النهائي للمستهلك. ومع ذلك، تلك المواصفات المتواضعة ليست ضرورية أبدًا ليعمل الهاتف بإصدار نظام Android One. كما أن Google مع هذا الإصدار، وبخلاف نظام أندرويد الخام قد قامت بوضع بعض القوانين التي يجب على مُصنعي تلك الهواتف تباعها حتى يستطيعوا الحصول على دعم جوجل لتلك الهواتف وتتضمن:

  • إصدار “بدون أي تعديلات” من نظام أندرويد: أي شركة لإنتاج الهواتف الذكية تريد أن يدعم هاتفها لمبادرة أندرويد ون، لا يُمكنها أبدًا أن تضع أي تطبيقات أو تخصيصات بواجهة النظام الأساسية الخاصة به. النظام بالكامل بكافة تفاصيله يكون برعاية Google فقط.
  • تحديثات أمنية دورية: جميع مُصنعي الهواتف الذكية تحت بدعم مبادرة أندرويد ون يجب أن تقوم بتوفير التحديثات الامنية الشهرية بشكل دوري معتدل بمجرد إصدارها من Google.
  • حد أدنى من مواصفات القطع الداخلية (Hardware): جميع الهواتف الذكية التي يتم إطلاقه بدعم إصدار One يجب أن تعمل بمواصفات محددة تم وضعها بواسطة Google وليست أقل، بإمكانها أن تكون أعلى.

كما أن جميع الهواتف الذكية التي تعمل بنظام Android One من Google تضمن بذلك الحصول على تحديثات النظام الرئيسية لعامين بالإضافة إلى ثلاثة أعوام من التحديثات الأمنية الشهرية.


إصدار نظام Android Go

Android Go
إصدار نظام Android Go

في حين نظام أندرويد جو تم تطويره أساسًا ليعمل على هواتف أندرويد ذات المواصفات المتواضعة، جائت بعض هواتف الفئة المتوسطة كذلك لتدعمه بدايةً من عام 2017. وذلك السبب الحقيقي وراء إطلاق Google للنظام بعام 2017 ليكون خليفة للهواتف التي استغنى عنها نظام Android One.

إصدار Android Go تم برمجته خصيصًا ليكون داعمًا لهواتف أندرويد من ذوي المواصفات المتوسطة “جدًا”. على سبيل المثال، هاتف ذكي ذو ذاكرة عشوائية بسعة 1 جيجابايت أو حتى أقل. وما يميزه عن نظام Android One السابق هو أنه يأتي مع بعض تطبيقات Google الرسمية المعتادة ولكن تم تصميمها خصيصًا لتعمل على تلك الفئات المتواضعة والمواصفات الداخلية المحدودة بدون مواجهة التعليق واللاج المعتاد. نظام أندرويد جو يأتي مع تطبيقات مخصصة مثل YouTube Go, Gmail Go وأعتقد أنك فهمت الفكرة. جميع تطبيقات نظام Android Go تأتي مميزة بإسم Go مما يعني أنها تطبيقات “مُخففة” من الإصدارات الأساسية منها.

الهواتف الذكية التي تعمل بنظام Android Go من الصندوق تأتي كذلك بإصدار مُخصص، مُتشعب من متجر تطبيقات Google Play المعتاد وذلك بطبيعة الحال لأنه يحتوي فقط على تلك الإصدارات المُخففة أو ما تعرف كذلك بإسم Lite من بقية التطبيقات الأخرى.

وخلاف نظام أندرويد الخام وكذلك نظام Android One، نظام Android Go لا يأتي بالضرورة برعاية Google او لا تتحكم بالنظام كليًا مثل الإصدارات السابقة. بل أنها تقوم بإرسال الإصدار الملائم إلى الشركة المُصنعة، نوكيا على سبيل المثال، وتقوم هي بإطلاقه للهواتف التي تناسب النظام بعد ذلك. وكنتيجة لذلك وبخلاف الإصدارات السابقة من النظام أيضًا، عملية التحديثات الرسمية بالإضافة إلى الترقيعات الأمنية الشهرية تتوقف بالكامل أيضًا على الشركة المُصنعة للهاتف.

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى